مونديال قطر.. بطولة في «الأوفسايد» / قطرمن فساد إلي فساد
«مليارات ذهبت مهب الريح».. بات لسان حال الشعب القطرى انتظارًا لما ستسفر عنه نتائج تحقيقات الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» عن مزاعم دفع مسئولى قطر الرشاوى لأعضاء باللجنة التنفيذية لـ»فيفا» للحصول على أصواتهم لتنظيم مونديال كأس العالم 2022 والتي سيتم الكشف عنها في منتصف يوليو المقبل. وانتهى الأمريكى مايكل جارسيا، رئيس لجنة التحقيقات بـ»فيفا»، من كتابة تقريره الخاص بالتحقيقات وقدمها للسويسرى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد خلال اجتماع الجمعية العمومية لـ»فيفا الكونجراس» والذي أقيم يوم 9 يونيو الماضى بالبرازيل. وكانت صحيفة «صنداى تايمز» كشفت عن وجود وثائق تؤكد تلقى أعضاء اللجنة التنفيذية لـ»فيفا» من اتحادات جزر الكاريبى وأمريكا الجنوبية الرشاوى من شركات يملكها محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوى ونائب رئيس «فيفا» السابق قبل أيام من عملية التصويت.
من جانبه سارع «بلاتر» بتأكيد أن مزاعم الفساد مجرد ادعاءات ووصفها بأنها تصرفات عنصرية من قبل الإعلام الإنجليزى تجاه دولة قطر بعد فوزها بشرف تنظيم البطولة بعد منافسة مع العديد من الدول الكبرى. على النقيض جاءت تصريحات جيم بويس، نائب رئيس «فيفا»، الذي وعد بإعادة التصويت على منح قطر حق تنظيم مونديال 2022 في حالة إثبات التحقيقات دفع مسئولى قطر الرشاوى لأعضاء «فيفا». وأرجع بعض المحللين سبب كشف الصحف الإنجليزية لتلك الوقائع وقيامها بحملة كبيرة في وسائل الإعلام رغبة منهم في سحب تنظيم البطولة من قطر ومنحها لبريطانيا بعد أن فشلت في ذلك خلال عملية التصويت الأولى، وفى حالة سحب البطولة من قطر ستكون مهددة بخسارة 60 مليار دولار قيمة تكاليف إنشاءات البنية التحتية لإنشاءات مونديال كأس العالم 2022 من تجديد الملاعب وتوسيع الفنادق حتى تكون قادرة على استضافة الحدث الكروى الأكبر على مستوى المنتخبات.